أسئلة وردتني عن صناديق التحوط Hedge Fund


بعد المقالين السابقين ... وردني عدد من الاتصالات التي تحمل أسئلة عن صناديق التحوط ... و يبدو ان الاسئلة جميعها كانت متشابهه لدرجة اني كنت اتوقع السؤال التالي من المتصل وأراهن عليه.

قبل ان اكمل بعض الامور المتخصصة عن صناديق التحوط مثل أستراتجيات التداول وآليات التأسيس وغيره ،، سأتوقف هنا قليلاً لأجيب بشكل موثق عن كل ما وردني من الاسئلة حول صناديق التحوط.

1. هل يمكن التداول في سوق العملات من خلال صناديق التحوط؟
2. ايهم أفضل أن نؤسس شركة وساطة ام صندوق تحوط؟
3. هل يمكن ان يدخل مستثمر جديد في صندوق تحوط قائم بالفعل؟
4. هل يمكن ان ينسحب اي مستثمر من الصندوق في اي وقت؟
5. هل الأستثمار في صناديق التحوط امر شرعي؟
6. هل متاح لصناديق التحوط روافع مالية؟
7. هل حقيقي ان صناديق التحوط خالية من الخسائر؟ 
8. ما تحدثت عنه من ارباح محتملة من صناديق التحوط هي قليلة جداً بالنسبة لتداولات اخرى!!!


أولاً : هل يمكن التداول في سوق العملات من خلال صناديق التحوط ؟

بحسب رغبة مدير الصندوق يستطيع ان يحدد اي سوق يتداول فيه ... متاح له أسواق العالم كله ، كل ما عليه هو الاتفاق مع شركة الوساطة التي ستزوده بالبيانات وتقوم بعملة التنفيذ له مقابل العمولات على كل عملية تنفيذ. 

شركة الوساطة هذه ليست كشركات الوساطة التي قد تسمع عنها، فهذا نوع خاص من شركات الوساطة يطلق عليه اسم Prime Broker  وسوف نتحدث عنه بشكل منفصل لاحقاً.

و بالتالي يمكن لمدير صندوق ان يتداول في العملات الاجنبية وبطرق مختلفة ، فيمكن ان يختار ان يكون يتداول spot او اوبشن او عقود آجلة كما يحب ويريد.  

ثانياً : ايهم أفضل أن نؤسس شركة وساطة ام صندوق تحوط؟

شركات الوساطة هذه تعتبرمجال عمل مختلف تماماً عن صناديق التحوط ، فهدف شركة الوساطة هو الحصول على العمولات نظير تنفيذ العمليات للعملاء و هي تحدد للعملاء اصناف معينة من الاوراق المالية.
بينما صناديق التحوط هدفها استثمار اموال العملاء في مختلف الاسواق لتنميتها. 

فلا وجه للتفضيل بينهما فهما نموذجي عمل منفصلان عن بعضهما.

ثالثاً : هل يمكن ان يدخل مستثمر جديد في صندوق تحوط قائم بالفعل ؟

عندما تبداء في تأسيس صندوق التحوط سوف يجب عليك اتخاذ قرار هام و هو هل الصندوق الذي ستؤسسه مفتوح ام مغلق...
اذا اخترت ان يكون مغلق فإنه سوف يكون مغلق على المستثمرين الذين أسسوا الصندوق و لا يسمح بدخول مستثمرين جدد الا بتحويل الصندوق الى صندوق عام او مفتوح 

اما الصندوق المفتوح فهو الذي يتيح دخول مستثمرين جدد في حالات محددة ينص عليها لائحة الصندوق و التي يجب ان تكون جاهزة و تم مراجعتها قانونياً قبل التأسيس 

عادة الصناديق المفتوحة تحتاج الى رسوم اعلى قليلاً من تلك المغلقة عند التأسيس و كذلك عند مراجعة و تدقيق الحسابات والارباح.

رابعاً : هل يمكن ان ينسحب اي مستثمر من الصندوق في اي وقت؟

بالرغم من ان المساهمين في صندوق التحوط مرتبطين ببعضهم الا انه في اي وقت يمكن ان يطلب المستثمر سحب جميع أموله من الصندوق او تجميدها.
وهنا اذا كان اموال المستثمر او جذء منها يتم استخدامه في تداولات داخل الصندوق ، فإن البنك الحافظ لأموال الصندوق يقوم بعمل أشعار لمدير الصندوق بطلب المستثمر و يقوم بإرسال اشعار آخر للمستثمر يطلب منه الموافقة على منحه الحق في اخراج العميل من جميع التداولات القائمة حالياً مع بيان قيم الرح و الخسارة التي قد تحدث اذا تم ذلك 

بمجرد موافقة و توقيع المستثمر يقوم البنك بتجميد حساب المستثمر ، ثم يجري عليها اي عمليات بنكية اخري قد يطلبها صاحب الحساب من تحويل او صرف و خلافه.
ولا يحق لمدير الصندوق الاعتراض على هذا الاجراء ولا يملك القدرة على وقفه ، الا اذا نص الاتفاق الموقع مع الممستثمر على غير هذا. 

خامساً: هل الأستثمار في صناديق التحوط امر شرعي؟

الوحيد القادر على ضمان هذه النقطة هو مدير الصندوق ، وعلى المستثمرين ان يلزموا مدير الصندوق بهذا كشرط من شروط العقد. 
فمدير الصندوق امامه السوق مفتوح ، به الحلال والحرام ، وهو من يستطيع ان يتوخي الامور الشرعية في عملياته.

سادساً : هل متاح لصناديق التحوط روافع مالية؟

تتيح البنوك الحافظة لموال المستثمرين روافع مالية لصناديق التحوط و لكنها تختلف بأختلاف بعض العوامل ، سأذكرها الان و لكن .... مهم جداً ان تعرف ان الرافعة المالية في صناديق التحوط غير ثابته و تحدد بناء على رغبة مدير الصندوق و وافقة الجهه المانحه للرافعة.
من تلك العوامل :
- حجم المخاطرة في العملية ... فكلما كانت المخاطرة عالية كلما قلت الرافعة المالية.

- حجم العملية نفسها وحجم الاموال المتبقية في الصندوق بدون عمليات مفتوحة ... فكلما زادت قيمة الاموال الداخلة في العملية و زادت الاموال المتبقية في الصندوق كلما اعطي رافعة مالية مناسبة.

- نوع السوق الذ يجري به العمليات ... وهنا تأتي العوامل السياسية و الاقتصادية المحيطة بالسوق فإذا كنت تجري عمليات في أسواق الشرق الاوسط سوف تحصل على رافعة اقل من تلك التي تجريها في أسواق لندن مثلاً.
وهناك خريطة تقسم اسواق العالم من حيث المخاطر المالية و الاقتصادية يعرفها مدراء الاستثمار.

- سمعة مدير الصندوق ... فمدراء صناديق التحوط حلو العالم معروفين سواء شركات او أشخاص ، وسمعة كل مدير في معدلات الارباح التي قام بها و تاريخه معلوفة لدي المؤسسات المالية و بالتالي كلما حصل مدير الصندوق على تقييم اعلى لدي المؤسسة المانحة للرافعة لكما كانت الرافعة التي يطلبها لا يوجد اعتراض عليها.

سابعاً : هل حقيقي ان صناديق التحوط خالية من الخسائر؟ 

تعرضت للأجابه على هذا السؤال في المقال السابق ... و اختصاراً يمكن لمدير الصندوق ان يختار الطريق الذي يسير فيه ابتداء من مخاطرة صفر الى 100% مخاطرة ... هو الذي يحدد و المستثمر هو الذي يلزمه و يتفق معه ، كما ان اكثر ما يميز صناديق التحوط هو القدرة على ايجاد حلول لمعالجة الخسائر قبل وقوعها.

ثامناً : ما تحدثت عنه من ارباح محتملة من صناديق التحوط هي قليلة جداً بالنسبة لتداولات اخرى!!!

كمدير استثمار وباحث في أسواق المال والبورصات مختلط في هذا المجال منذ 2005 لم اجد وسائل تحقق ارابحاً بشكل مستمر على مر السنوات الا الاتي :
1. ادوات الدخل الثابت مثل " السندات واذون الخزانة "
2. صناديق التحوط 
3. صناديق الملكية الخاصة ومكاتب العائلات 

ربما تتداول اليوم في سوق العملات او الاسهم وتحقق 100% ... لكن السؤال هو هل هذه النسبة ثابته و مستمر معك ؟؟؟
الحقيقة لا ... انت لا تضمن تكرارها ... بل لا تضمن خسارة الارباح و رأس المال

في عالم الاستثمار لدينا مبداء يطلق عليه " مبداء الـ 20 % "
ينص المبداء على الاتي :
اذا استطعت ان توفر من دخلك 20% و تربح من استثماراتك 20%  فإنت على الطريق الامثل للحرية المالية.

بل ان كثيراً من ارباح الشركات تقاس على اساس بعدها او قربها من هذه النسبة ... انها ما يجب ان تربحه في اي استثمار او تجارة على الاقل. وصناديق التحوط تضمن لك هذا و أكثر فلما المخاطرة بما هو غير مضمون؟!!!




0 Comments

Get in touch!

Name



Email *



Message *