نزهة الفِكَرّ ... ولذة العِبَرّ

تطالعني بين الحين والأخر أفكار و مواقف فإذا بى لها متدبر , لنفسي منها دروس وعبر وأظل هكذا لا أقف عن التفكير ما دامت عيني مفتوحة حتى أنى فى بعض الاحيان حينما يرهقني التفكير أناشد نفسي قائلا " أريد أن أفكر فى اللا شىء "
ومنذ فترة فكرت أن أستثمر هذه الأفكار وأدونها لعلى أنتفع بها يوما ، لعل نفسي لا تنسى ما تعلمته من تجارب الأمس ولى فى صاحب صيد الخاطر قدوة ومثل , ولكن الغريب هو انى توقفت عن فعلتي هذه حتى يومي هذا لأنى لم أجد الإسم المناسب الذى أدون تحته أفكاري , وهكذا عطلني إبليس عن هذا العمل وركنت نفسي الكسولة اليه .
والان وفى تمام الساعة الثالثة والنصف صباحا بهذا التاريخ يتردد على ذهني هذه الأبيات شعرا تقول


نزهة المؤمن الفكر        لذة المؤمن العبر
نحمد الله وحده             نحن كل على خطر
رب لاهى وعمره          قد تفضى وما شعر
رب عيش قد كان          فوق المنا موفق الزهر
فى خرير من العيون      وظل من الشجر
وسرور من النبات        وطيب من الثمر
غيرته وأهله               سرعة الدهر بالغير
نحمد الله وحده             إن فيها لمعتبر
إن فيها لعبرة               للبيب إن أعتبر 
  
وكنت متكئا على سريري فقلت فى نفسي نزهة المؤمن هذا هو أسم  مؤلفي فإذا بإبليس قد خسء وإذا بنفسى قد نشطة لتكتب هذة الكلمات.
إن حالى فى هذة الكلمات وهذا المكتوب حال المدون لما يحدث من حوله ، ففى بعض الأحيان لا تجد أحداً تكلمه وإن وجدت .. فقليل من يفهمك .. وقليل من قليل من يشعر بك ويتفاعل معك لذا عندى مقولة لا أتنازل عنها ولم يثبت لى عدم صحتها فى موقف من المواقف حتى الان هى " أنه لا يشعر بعظم المصيبة غير صاحبها"
وقال لى يوماً رجلاً سألته الدعاء فقال لى ... أدعوا لنفسك فليست النائحة كالثكلى ... وصدق الله
لذا شعرت بأنى حين أكتب أفكارى وأشجانى فكانى أحدث نفسى بما فيها من فرح أو ألم ، وحينها ستشعر بالفرح أو الألم لأنها واقعة فيه ، هذا أشبة بإيقاظ النفس النائمة أو الغافلة.
وعلى ذلك فإنى أعتزم أن أكتب كل يوم فكرة أو خاطر مما مر على فى يومى أو فى الماضى وأخصص لذلك وقتاً ما استطعت  ، وستتضمن كتاباتى إما موقفاً اثار أهتمامى وهمى أو حدثأ تاريخياً عاماً أو خاصاً لا ينسى وإن نسى أو خاطره عن تأمل وتفكر فى قول أو فعل أو أى شىء قد لا يحضرنى تصنيفه الان , مؤرخاً كلاً بحسب اليوم الذى كتب فيه أو التاريخ الذى وقع فيه والله المستعان وهو حسبى ونعم الوكيل .

16 مايو 2006
18 ربيع الآخر 1426
الساعة 3:45

0 Comments

Get in touch!

Name



Email *



Message *