حسدٌ ... وحاسد

وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ( 110 )  ... سورة البقرة

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ( 54) فَمِنْهُم مَّنْ
آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55) ... سورة النساء

سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً (15) ... سورة الفتح

وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) ... سورة الفلق

وهكذا ورد ذكر السحر فى القران فى أربع مواضع بخمسة ألفاظ مختلفة وعلى ألسنة مختلفة
حسدأ  - يحسدون - تحسدوننا - حاسدإ - حسد
 فعلاً  -  يفعلون   - تفعلوننا  -  فاعلإ  -  فعل

 
جمعت للأيات ، وجدت أن الحسد لا يكون إلا من اهل الكتاب ( اليهود والنصارى ) أو ممن يمنع الخير عن الناس ( المخلفون عن الحديبية ) وأغلبهم منافقون

أذاً الحسد هو عطب فى الإيمان ، وكبر فى النفس ، وطمع فيما هو غير مقسوم لك

فأهل الكتاب علموا الحق ولكن كبرهم وعلوهم منعهم من الإيمان وحملهم على حيل إكراه المؤمنين على ترك الحق وكان ذلك مبعثه الحسد ، على الرغم من ان الله قد أعطاهم فضلاً مثله من قبل وهو سيدنا إبراهيم ورسالته ولكن هيهات على النفس المتكبرة أن ترضى بما كتب الله ورزق.

أما المنافقين الذين تخلفوا عن رسول الله فى الحديبية والتى وعد الله المؤمنين فيها بمغانم خيبر لهم دون غيرهم ، يريدون الان نفس فضل المؤمنين والذهاب معهم الى خيبر (قل لن تتبعوا كذالكم قال الله من قبل)
فماذا كان الردهم ؟!!
   كان رد غبى ... أو ممكن أن نصفه بالمستفذ ( بل تحسدوننا ) رد يجعلك تصعق ، أهل النفاق يتهمون المؤمنين بالحسد ، إنهم جهلوا أن الثراء والغنى الذى يتنعمون به فى الدنيا ويصفون المسلمين بأنهم يحسدونهم على ذلك الثراء إنما هو أخر ما يتمتعون به وليس لهم فى الأخرة من شىء لذلك رد عليهم الله قائلاً ( بل كانوا لا يفقهون إلا قليلاً )

هكذا هو الحاسد مسكين ليس له إلا دنياه التى ملئها على نفسه أنشغالاً بحسد الناس وتمنى زوال النعمه منهم ، هم متكبرون ، أغبياء ، لا يفقهون ، ولا يفهمون.
إنهم لا يرون ما بأديهم من نعمه بل تشغلهم النعمة التى فى يد الأخرين.

ماذا نفعل للحاسدين ؟
كما أمر الله وجاء فى الايات
1- أعفو وأصفح
2- لا تشغل نفسك بهم ، وأشغل نفسك بما هو خير فأقم الصلاة وأتى الزكاة وأفعل الخير
3- أبتعد عن الحاسد ، وأقراء المعوذتان ، ورقية الحسد الواردة عن جبريل عليه السلام ححين رأى النبى فقال " بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ومن شر حاسد وعين االله يشفيك "

5 سبتمبر 2007
الساعة 3:50 ص

0 Comments

Get in touch!

Name



Email *



Message *