العرض والحساب والميزان ... رابع مراحل الطريق للأخرة ... كيف ننجو منه ؟

العرض والحساب والميزان
يشتد حال الناس في أرض المحشر هم وظمأ وخوف ؛ فلقد طال الوقوف ، والحساب قادم لا محالة وهو أشد. ويبقي الناس على هذه الحالة كما جاء في الحديث الصحيح خمسين الف سنه.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ الآيَةَ : يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ سورة المطففين آية 6 ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ : " كَيْفَ بِكُمْ إِذَا جَمَعَكُمُ اللَّهُ كَمَا يُجْمَعُ النَّبْلُ فِي الْكِنَانَةِ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، ثُمَّ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْكُمْ " صححه الالباني.
 
فيبحث العباد عن أصحاب المنازل العالية عند الله ليشفعوا لهم عند ربهم كي ينفس عنهم ما هم فيه من البلاء ويشفعون لهم عند الله ، فيأتون آدم فيعتذر ، فيأتون نوحاً فيعتذر ، فيأتون إبراهيم فيعتذر ، فيأتون موسى فيعتذر ، فيأتون عيسى فيعتذر ، فيأتون نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول : أنا لها ، أنا لها . فيتجه الحبيب صلى الله علية وسلم الى ربه وخلفه الناس ليشفع لهم ، وليبداء الحساب.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي ، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لا يُطِيقُونَ وَلا يَحْتَمِلُونَ ، فَيَقُولُ النَّاسُ : أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : عَلَيْكُمْ بِآدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام فَيَقُولُونَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا ، فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى ) رواه البخاري و احمد في مسنده

وهنا يبداء الحساب لكل من لم يكتب له دخول الجنة من بابها الأيمن ، فمن دخل الجنة من بابها الايمن ممن لا حساب عليهم سبقوا وتجاوزوا كل ما سيأتي من أهوال وأحداث ، بينما يبقي من بقي من الامم و من أمة محمد صلى الله عليه وسلم  للحساب والعرض والميزان ... هكذا ينتهي الحشر ليبداء العرض والحساب.

 وصف المرحلة:
تعرض أعمال الناس التي قاموا بها في الدنيا والعرض إما ان يكون مستوراً بين العبد وربه ، وإما يكون مفضوحاً منشوراً أمام كل الخلق.
﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 18]

ومع العرض يحاسب الناس عما فعلوه في دنياهم ، ليكون السؤال العام عن كل عمل : " عبدي فعلت كذا يوم كذا وكذا وقد نهيتك عنه ، فلم فعلته؟ ، وأمرتك بكذا وكذا ولم تفعله ، فلم لم تفعله؟.
﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الحجر: 92، 93]،

وهنا تكثر معاذير الناس الى الله وجدالهم عليه ، فتتطاير صحفهم يمسكوها بأيديهم ويطلعوا عليها.
 ﴿ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾  ( الإسراء  14)

فمنهم من يؤتي صحيفته بيمينه ومنهم من يوتي صحيفته من وراء ظهره ، ليقراء كل منهم صحيفته وكتابه بنفسه ، كي يشهدهم الله على انفسهم.
﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾ [الانشقاق: 7، 8]
﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) ﴾  الانشقاق

وهنا يعاد الحساب مع انقطاع الاسباب وقيام الشهود امام بعضهم ، فالانبياء يشهدون بعلم الله بتبليغ الرسالات حين يسألهم الله بماذا أجابكم من ارسلتم اليهم.
يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ  ۖ  قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا  ۖ  إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109) المائدة
فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ شَهِيدًا [النساء:41].

 والأقران والاصدقاء والزوج والاب والام والاخوة والمعارف وكل من التقيت بهم يتبرأون ويشهدون لك او عليك ويطلبون بحقوقهم ان كان لهم حقوق لديك ، وتطلب بحقك منهم ان كان لك حق عندهم ، فيؤخذ من حسناتك اليهم ويؤخذ من حسناتهم اليك حتي اذا فني حسنات احدكم اخذ من سئيات من له الحق لتضاف الى سيئات من عليه الحق.
قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا وَغَرَّ‌تْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِ‌ينَ [الأنعام:130]

حتي يدك وقدمك تشهد بما كان منك في حق الله. وهنا تكون الحجة البالغة القاطعة على كل انسان.
{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْ‌جُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [يس:٦٥]

ثم يوضع الميزان بعد الحساب ، ليزن الحسنات الى السيئات . فمن كانت حسناته أثقل من سيئاته نجا ومن طغت سيئاته على حسناته هلك.

فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) القارعة.

النجاة من هول العرض والحساب والميزان.
1.     كن صابراً تدخل الجنة بغير حساب ، يقول الله تعالى:
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) الزمر.

وهم يصبرون على طاعة الله ويصبرون على البلاء ويصبرون على النعمة تأتيهم فيؤدون حقها ويصبرون عن معصية الله والشهوات.

2.     كن من الذين لا يَسْتَرْقُونَ ... اى لا تطلب الرقية من أحد اذا أصابك مكروه ، وأعتمد علي الله في الطلب ولا تطلب من أنسان ،لان الطلب فيه شئ من الذل.
وكن من الذين لا يَتَطَيَّرُونَ ، اي لا يتشاءمون لا بمرئي، ولا بمسموع، ولا بمشموم، ولا بمذاق، يعني: لا يتطيرون أبدا.
وكن من الذين لا يَكْتَوُونَ ، اى لا يطلبون من أحد إن يكويهم إذا مرضوا ، لان الكي عذاب بالنار ، لا يلجا إليه إلا عند الحاجة.
وكن من الذين عَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ، ويجب ان تجمع هذه الصفات الاربعة جميعاً ليشملك حديث بن عباس.
روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمْ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ قُلْتُ مَا هَذَا ؟ أُمَّتِي هَذِهِ ؟ قِيلَ بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ ، قِيلَ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلأُ الأُفُقَ ثُمَّ قِيلَ لِي انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ قِيلَ هَذِهِ أُمَّتُكَ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ، ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ ، فَأَفَاضَ الْقَوْمُ وَقَالُوا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ فَنَحْنُ هُمْ أَوْ أَوْلادُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَقَالَ : هُمْ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ .. ". رواه البخاري

3.     ثقل ميزان حسناتك بالذكر
عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن نبي الله نوحا لما حضرته الوفاة قال لابنه : إني قاص عليك الوصية ، آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنتين ، آمرك ب ( لاإله إلا الله ) ، فإن السموات السبع و الأرضين السبع لو وضعت في كفة ، و وضعت لا إله إلا الله في كفة ، رجحت بهن لا إله إلا الله ، ولو أن السموات السبع و الأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله ، و سبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء ، و بها يرزق الخلق ، و أنهاك عن الشرك والكبر ... الحديث) حسنه الالباني
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ، قال صلى الله عليه وسلم (إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مد البصر ، ثم يقول له : أتنكر من هذا شيئا أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ قال : لا ، يارب ، فيقول : ألك عذر أو حسنة ؟ فيبهت الرجل ، فيقول : لا يارب ، فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم اليوم عليك ، فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقول أحضروه ، فيقول : يارب ، وما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة ، ( والبطاقة في كفة ) قال : فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شئ) حسنه الالباني
وعن ابي هريرة قال ، قال صلى الله عليه وسلم (كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله العظيم ، سبحان الله وبحمده) رواه البخاري
وعن ابو مالك الأشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان) صحح الالباني
وفي الحديث الحسن الذي رواه الترمزي قال صلى الله عليه وسلم (التسبيح نصف الميزان ، والحمد لله يملؤه ، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض ... الحديث)
وعن ثوبان وأبو سلمه وأبو أمامة قوله عليه الصلاة والسلام ( بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه) صححه الالباني.

4.     ثقل ميزان حسناتك بالاعمال التي لا تنقطع حسناتها بعد الموت ، فهي من شأنها زيادة الحسنات ما دامت الحياة على الارض و ما دام ينتفع بذلك العمل.
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))؛ رواه مسلم

5.     ثقل ميزانك بوقف شئ لله
عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (من احتبس فرسا في سبيل الله ، إيمانا بالله ، وتصديقا بوعده ، فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة) رواه البخاري.

6.     ثقل ميزانك بأتباع الجنائز.
عن ابي ابن كعب رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تبع جنازة حتى يصلى عليها ، ويفرغ منها ، فله قيراطان ، ومن تبعها حتى يصلى عليها ، فله قيراط ، والذي نفس محمد بيده ، لهو أثقل في ميزانه من أحد) أحد اي جبل أحد. صححه الالباني.

7.     ثقل ميزان حسناتك بقرائة القرآن
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ". أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير وصححه الألباني.
وعدد احرف القرآن ثلاثمائة وعشرون ألفاً وخمسة عشر حرفاً، ( 320015 ) قإذا كان لك من كل يوم ورد من القرآن بمقدار جزء واحد كان لك هذا القدر من الحسنات في ميزانك و الحسنة بعشر امثالها و الله يضاعف لمن يشاء.

8.     كن حسن الخلق
عن ابى الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء)) صححه الالباني.

      9 .  لا تجهر بالمعصية فتفضح يوم القيامة عند الحساب
فعَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا آخِذٌ بِيَدِهِ، إِذْ عَرَضَ رَجُلٌ، فَقَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (( إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ، وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ، قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُونَ فَـيَقُولُ الْأَشْهَـادُ: ﴿ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ )) (صحيح البخاري)

10. خفف ميزان السيئات بأداء حقوق الناس من حولك ، فكل من تعرفه له حق عليك ، تفهم هذا الحق جيداً واديه على اكمله ، ولا تظلم احد ولا تذل أحد ولا تضلل أحد ، واعطي كل ذي حق حقه ، ولا تسخر من احد او تغتاب أوتبهت أحد او تمشئ بين الناس بالنميمة ، ولا تحقر احد ولا تتكبر على احد بمال او جاه او سلطة. كن هيناً ليناً ، اذا خاطبك الجاهل تقل خيراً ، ولا تقتل ولا تزني ولا تشرب خمراً وكل ذلك من المحرمات وغيرها.
وعلى الانسان ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسب امام ربه ، ويزن اعماله قبل ان توزن بميزان العدل الالهي و ان يقوم نفسه حتي تقل أخطائها وهو في ذلك يجاهدها ويبعدها عن المحرمات. ويتبع كل سيئة يفعلها بحسنة تمحها، وأسهل الحسنات قرائة كتاب الله عز وجل فبكل حرف منه حسنه.


0 Comments

Get in touch!

Name



Email *



Message *