نهاية المراحل الخمسة الى الآخرة ... مرحباً بك في الجنة

 الأنتقال الى الحياة الآخرة ، رحلة تبداء من سكرات الموت وتنتهي بالحساب وبعدها إما جنة أو نار اعاذنا الله منها ، وذلك في خمسة مراحل هي:
1.     مرض الموت وسكراته.
2.     القبر.
3.     البعث والحشر.
4.     العرض والحساب والميزان.
5.     الصراط.
 هذه الرحلة المكونة من تلك المراحل هدفها هو تخليص الأنسان من ذنوبة في كل مرحة ، الى أن تأتي المرحلة الاخيرة وليس عليه ذنب فيدخل الجنة. وهذا من رحمة الله بعباده ، فالله لا يستفيد شئ من عذاب العباد.

مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147) ... النساء

ولكن الله كتب على نفسه العدل ، فليس من المنطق ولا العدل ان يتساوى المؤمن والكافر ولا ان يتساوى المجتهد في طاعة الله والمفرط فيها .... وحاشى لله أن يقضى الا بالعدل.

النهاية
ثم إذا انتهى الناس من الصراط ومن النار ، اجتمعوا في عَرَصَات الجنة ، وهي السّاحات التي أعدها الله - عز وجل – قبل دخول الجنة كي يقْتَصَّ أهل الإيمان بعضهم من بعض ، ويُنْفَى الغل حتى يدخلوا الجنة وليس في قلوبهم غل.

عن أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا )) صحيح البخاري.

مرحباً بك في الجنة ...
·       بناؤها ... لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران.
·     أبوابها ... فيها ثمانية أبواب ، وعرض الباب مسيرة الراكب المسرع ثلاثة أيام، ويأتي عليه يوم يزدحم الناس فيه.
·       درجاتها ... فيها مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها، ومنها تفجر أنهار الجنة، ومن فوقها عرش الرحمن.
·       أنهارها ... فيها نهر من عسل مصفى، ونهر من لبن، ونهر من خمر لذة للشاربين، ونهر من ماء، وفيها نهر الكوثر للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، فيه طير أعناقها كأعناق الجمال.
·       أشجارها ... فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، وإن أشجارها دائمة العطاء قريبة دانية مذللة.
·       خيامها ... فيها خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميلا في كل زاوية فيها أهل يطوف عليهم المؤمن.
·     أهل الجنة ... أهل الجنة جرد مرد مكحلين؛ لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم، وأول زمرة يدخلون على صورة القمر ليلة البدر، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون ولا يتفلون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومباخرهم من البخور.
·       نساء أهل الجنة ... لو أن امرأة من نساء الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا، ويرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.
·       أول من يدخل الجنة ... نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر الصديق؛ وأول ثلاثة يدخلون: الشهيد، وعفيف متعفف، وعبد أحسن عبادة الله ونصح مواليه.
·      نعيم آخر لأهل الجنة ... يقال له تمنى فعندما يتمنى يقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا.
·    سادة أهل الجنة .... سيدا الكهول أبو بكر وعمر؛ وسيدا الشباب الحسن والحسين؛  وسيدات نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
·       خدم أهل الجنة ... ولدان مخلدون، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن، إذا رأيتهم كأنهم لؤلؤ منثور ينتشرون في قضاء حوائج السادة.

هذا حال الجنة من داخلها ، و السؤال الآن:
·       متى ستدخلها ... هل أنت من أوائل من يدخل الجنة ام من المؤخرين؟
·       من اي باب ستدخل؟
·       في اي درجات الجنة ستسكن؟
·       ماذا أعددت لنفسك في الجنة؟
إذا وفقت في الزحزحة عن النار ... فأنت امام الجنة ، وما تحتاج في الدنيا سوى ان تعد منزلتك فيها، بأن تجيب على تلك الأسئلة الأربعة عملاً وفعلاً.


0 Comments

Get in touch!

Name



Email *



Message *